The Universal probability bound And The Infinite Monkey Theorem

مقدمة:

من أهم الأسئلة التي تحرك البحث العلمي هو سؤال : كيف خلق الكون وكيف بدأ؟

في هذا المقال اقدم لكم : الحد الأقصى (الكوني) للإحتمالات كما قدمه ويليام ديمبسكي وتطبيقه في نظرية القردة اللانهائية.

فلنقم ببعض الحسابات:

يُقدَّر عدد الجسيمات دون الذرية في الكون بحوالي 10^80 جسيمًا

أصغر جزء من الزمن هو زمن بلانك، الذي يُقدر بحوالي 10^-45 ثانية. لذلك يمكننا أن نقول بدون شك أن أكبر عدد من الأحداث (للتفاعلات) في الثانية هو 10^45 .

عمر الكون هو 13.7 × 10^9 سنة، لذلك يمكننا أن نقول أن أطول فترة زمنية يمكن فيها حدوث عدد من الأحداث (التفاعلات) هي 10^25 ثانية.

10^80 × 10^45 × 10^25 = 10^150.

يُمثل 10^150 العدد الأقصى للأحداث التي تحدث في الكون بأكمله منذ بداية الزمن، ويُعتبر أي احتمال أقل من 10^-150 مُعادلًا للصفر، ويُعتبر حدثه العشوائي مُستحيلاً.

تجربة: نظرية القردة اللامتناهية:

10^80 قردًا يكتبون على لوحات مفاتيح بمعدل 10^45 ضربة في الثانية، وهذه القردة تستمر في الكتابة لمدة 10^25 ثانية (أكثر من 3.16 × 10^17 سنة)، وهذه الفترة الزمنية أكبر من عمر الكون!

عدد الضربات على المفاتيح هو 10^150.

لنحسب احتمال كتابة قصيدة من 400 حرف بشكل عشوائي.

لنبسط الأمور قليلاً لهذه القردة ونفترض أن لوحة المفاتيح تتكون من 26 حرفا فقط

عندما تكون الأحداث مستقلة، فإن احتمال حدوث عدة أحداث تساوي حاصل ضرب احتمالاتها .

فكر في الأمر بهذه الطريقة، لكتابة كلمة "فيزياء"

احتمال كتابة "ف" هي 1 من بين 26، واحتمال كتابة الحرف التالي "ي" هو نفسه 1/26 وهكذا حتى الحرف الأخير في كلمة "فيزياء".

لذلك فإن احتمال كتابة كلمة "فيزياء" هو:

(1/26) × (1/26) × (1/26) × (1/26) × (1/26) × (1/26)

أو (1/26)^6

وبالتالي احتمال كتابة قصيدة من 400 حرف بطريقة عشوائية هي (1/26) ^400.

وهذا يعني أنه يتعين على القردة كتابة 26^400 حرفًا لإنتاج نسخة واحدة من هذه القصيدة!!

من أجل تبسيط الحساب دعونا نجعلها 10^400.

احتمال نجاح القردة في إنتاج القصيدة هو:

(10^150) / (10^400) = 10^-250

وهو أصغر بكثير من الحد الأدنى للإحتمالات كما عرفه ديمبسكي!

هذا المثال يُظهر أنه من المستحيل إنتاج قصيدة صغيرة تتكون من 400 حرفًا بشكل عشوائي .تذكر عزيزي القارئ ان جزيئة الحمض النووي الواحدة تكون من أكثر من 140 مليار ذرة مرتبة ترتيبا مهما جدا وأي تغيير فيها يسبب سرطانات ونهاية الحياة.

كيف يمكننا أن نقول ببساطة أن هذا الكون هو نتيجة للصدفة، أو أنه أكثر الأكوان حظًا حيث أن جميع الثوابت الكونية ملائمة لنشوء الحياة؟!

مع زيادة فهمنا للكون، ندرك أنه مُصمم و مخلوق بشكل منتاهي الدقة من قبل الخالق سبحانه وتعالى ، الله عز وجل. إذا تخلينا عن الرؤية المادية الغربية للكون والعلوم ، فلن نعيق البحث العلمي بأي شكل من الأشكال، ولن ننكر قوانين الفيزياء. الشيء الوحيد الذي سنربحه هو إيماننا.