Banner of Media Manipulation and Public Control: 10 Effective Methods

الاستراتيجيات العشرة للتحكم بالشعوب


Category: Literature

Date: 34 days ago
Views: 370

Article In English

- البروفيسور نعوم تشومسكي

في يناير 2011 أعد تشومسكي قائمة الطّرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالميّة للسيطرة على الشّعوب عبر وسائل الإعلام في 10 استراتيجيّات أساسيّة:

1. استراتيجية الإلهاء

هذه الاستراتيجية عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرأي العام عن المشاكل الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية، ويتم ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجية الإلهاء ضرورية أيضا لمنع العامة من الاهتمام بالمعارف الضرورية في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب وعلم الحواسيب. "حافظ على تشتت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقية. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقية الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

2. ابتكر المشاكل ثم قدم الحلول

هذه الطريقة تسمى أيضا "المشكلة - ردة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلة أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردة فعل معينة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذا الأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حريته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتم تقبل التراجع على مستوى الحقوق الاجتماعية وتردي الخدمات العمومية كشر لا بد منه.

3. استراتيجية التدرج

لكي يتم قبول إجراء غير مقبول، يكفي أن يتم تطبيقه بصفة تدريجية، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصادية الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدي إلى ثورة لو تم تطبيقها دفعة واحدة.

4. استراتيجية المؤجل

وهي طريقة أخرى يتم الالتجاء إليها من أجل إكساب القرارات المكروهة القبول وحتى يتم تقديمها كدواء "مؤلم ولكنه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حالية. أولا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنه سيكون بإمكانه تفادي التضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كل هذا الوقت للشعب حتى يتعود على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.

5. مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار

تستعمل غالبية الإعلانات الموجهة لعامة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوق ذهنيا. كلما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردة فعل مجردة من الحس النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

6. استثارة العاطفة بدل الفكر

استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التحليل المنطقي، وبالتالي الحس النقدي للأشخاص. كما أن استعمال المفردات العاطفية يسمح بالمرور للاوعي حتى يتم زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيات.

7. إبقاء الشعب في حالة جهل وحماقة

العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطرق المستعملة للتحكم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعية التعليم المقدم للطبقات السفلى هي النوعية الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوة المعرفية التي تعزل الطبقات السفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطبقات السفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

8. تشجيع الشعب على استحسان الرداءة

تشجيع الشعب على أن يجد أنه من "الرائع" أن يكون غبيا، همجيا وجاهلا.

9. تعويض التمرد بالإحساس بالذنب

جعل الفرد يظن أنه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النظام الاقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولد دولة اكتئابية يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرك. ودون تحرك لا وجود للثورة!

10. معرفة الأفراد أكثر مما يعرفون أنفسهم

خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطورات العلمية المذهلة هوة لا تزال تتسع بين المعارف العامة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النفس التطبيقي، توصل "النظام" إلى معرفة متقدمة للكائن البشري، على الصعيدين الفيزيائي والنفسي. أصبح هذا "النظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسط أكثر مما يعرف نفسه، وهذا يعني أن النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم ".



370 views

Previous Article

0 Comments, latest

No comments.