By neo - 25/01/2025, 14:28    🌍     • 158   views     • 0 Replies

لماذا يسمح الله لأعداء الدين بأخد الإمارة

انا ايضا صدمت من هذه الحقائق أو الاستنتاجات للوهلة الأولى. وقلت في نفسي كيف يسمح الله تعالى لأعداء الدين والرسول ان ينقلبوا على الدين ويغيروا فيه كل هذا التغيير. ثم بدا لي اننا متعجرفون في تفكيرنا. أولا ما هذه الارض في ملك الله الا حبة رمل حتى ولو كانت مليئة عن آخرها بالمجرمين فهي عند الله لا شيء. وبتواضعنا نغير تفكيرنا. ما الذي يريده الله منا. يريد امتحاننا وتمحيصنا. وهؤلاء فتنوا انفسهم بتفضيل أقرباءهم وعشيرتهم والرآسة على رسول الله فتركهم الله وما أرادوا وجعل تغييرهم إمتحانا لنا الى اليوم. ليرى من يصدق كتابه ممن لا يصدقه. بالله عليك انظر حالنا اليوم مع هذا الكتاب المجيد هو يقول لك انه تبيان لكل شيء فنقول لا يبين كل شيء. هو يقول { أَوَلَمۡ یَكۡفِهِمۡ أَنَّاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَرَحۡمَةࣰ وَذِكۡرَىٰ لِقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ }
[سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٥١] ثم نقول لا لا يكفي. صُدِمت لما قرأت بعض الآيات في بدايات الدعوة تترب على بعض من آمنوا برسول الله وظنوا انهم أخيار وأنهم يستحقون الجنة لسبق إيمانهم بالرسول. فقال الله عنهم ما يلي
{ فَمَالِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ قِبَلَكَ مُهۡطِعِینَ (٣٦) عَنِ ٱلۡیَمِینِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِینَ (٣٧) أَیَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُمۡ أَن یُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِیمࣲ (٣٨) كَلَّاۤۖ إِنَّا خَلَقۡنَـٰهُم مِّمَّا یَعۡلَمُونَ (٣٩) فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِرَبِّ ٱلۡمَشَـٰرِقِ وَٱلۡمَغَـٰرِبِ إِنَّا لَقَـٰدِرُونَ (٤٠) عَلَىٰۤ أَن نُّبَدِّلَ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِینَ (٤١) فَذَرۡهُمۡ یَخُوضُوا۟ وَیَلۡعَبُوا۟ حَتَّىٰ یُلَـٰقُوا۟ یَوۡمَهُمُ ٱلَّذِی یُوعَدُونَ (٤٢) یَوۡمَ یَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ سِرَاعࣰا كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبࣲ یُوفِضُونَ (٤٣) خَـٰشِعَةً أَبۡصَـٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةࣱۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡیَوۡمُ ٱلَّذِی كَانُوا۟ یُوعَدُونَ (٤٤) }
[سُورَةُ المَعَارِجِ: ٣٦-٤٤]
هؤلاء آمنوا برسول الله في أيام الضعف كما تغلغل في عقولنا. ومتى كان الله ضعيفا. ومتى كان رسول الله ضعيفا. قال لهم انه لو شاء لبدلهم بخير منهم ولو شاء لآمنوا كلهم برسوله. لكن سنة الله في الكون هي إعطاء الحرية لهم وامتحانهم وتمحيصهم. آيات خطيرة جدا لو تدبرناها حقا. يقسم الله بالمشارق والمغارب وكأن صيتهم سيذيع في المشارق والمغارب. وابحث في القرآن عن من قال الله عنهم يخوضوا ويلعبوا.
على كل هذا لا يعني انه لم يؤمن احد كما يقول  الشيعة. ربما وصلوا لهذا الاستنتاج من هول الصدمة. اذ كيف يُهاجَم بيت رسول الله وآل بيته لايزالون في حزن على موته. وتُمنَعُ الزهراء ميراثها عن النبي.... أقول والله اعلم ان المؤمنين كثر خاصة من الأنصار لكنهم مستضعفون لا أحلاف لهم وليسوا رؤوس عائلات قوية وذوي نفوذ. فاستأثر القرشيون بالأمر منذ البداية ولهم نفوذ وأحلاف ومواثيق وعهود بينهم في الأمر قد أعدوها واتفقوا عليها قبل وفاة الرسول وقد وثقها الله عنهم كذلك.
{ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۖ مَا یَكُونُ مِن نَّجۡوَىٰ ثَلَـٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمۡ وَلَا خَمۡسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمۡ وَلَاۤ أَدۡنَىٰ مِن ذَ ٰ⁠لِكَ وَلَاۤ أَكۡثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمۡ أَیۡنَ مَا كَانُوا۟ۖ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا۟ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ }
[سُورَةُ المُجَادلَةِ: ٧]
انتبه للأرقام:  ثلاثة يعلمهم وخمسة يعلمهم. فهي حادثة في أشخاص معينين كانوا ثلاثة ثم ازداد اليهم اثنين. وما هي يا ترى معصيت (بالتاء المفتوحة الدائمة، المستمرة،) التي يتناجون بها.

{ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَوۡلَا نُزِّلَتۡ سُورَةࣱۖ فَإِذَاۤ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ مُّحۡكَمَةࣱ وَذُكِرَ فِیهَا ٱلۡقِتَالُ رَأَیۡتَ ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یَنظُرُونَ إِلَیۡكَ نَظَرَ ٱلۡمَغۡشِیِّ عَلَیۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَأَوۡلَىٰ لَهُمۡ (٢٠) طَاعَةࣱ وَقَوۡلࣱ مَّعۡرُوفࣱۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُوا۟ ٱللَّهَ لَكَانَ خَیۡرࣰا لَّهُمۡ (٢١) فَهَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن تَوَلَّیۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوۤا۟ أَرۡحَامَكُمۡ (٢٢) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰۤ أَبۡصَـٰرَهُمۡ (٢٣) أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَاۤ (٢٤) إِنَّ ٱلَّذِینَ ٱرۡتَدُّوا۟ عَلَىٰۤ أَدۡبَـٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّیۡطَـٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ (٢٥) ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوا۟ لِلَّذِینَ كَرِهُوا۟ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِیعُكُمۡ فِی بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ (٢٦) فَكَیۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَـٰرَهُمۡ (٢٧) ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُوا۟ مَاۤ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُوا۟ رِضۡوَ ٰ⁠نَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَـٰلَهُمۡ (٢٨) أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن یُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَـٰنَهُمۡ (٢٩) وَلَوۡ نَشَاۤءُ لَأَرَیۡنَـٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِیمَـٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِی لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ أَعۡمَـٰلَكُمۡ (٣٠) }
[سُورَةُ مُحَمَّدٍ: ٢٠-٣٠]

أكاد أجزم والله اعلم ولست متأكدا ولازلت أبحث، ان الذين في قلوبهم مرض هم منافقوا المهاجرين. الشاهد من كل هذه الآيات هو فهل عسيتم إن تَوَليتم. هنا ليس هناك اي قرينة انها بمعنى ادبرتم. بل من الولاية وسياق الآية واضح. فهناك اسرار ونجوى وخطط وتقديم بين يدي رسول الله والظهور للوفود(وفود القبائل لمبايعة الرسول) انهم اصحاب الرأي وأن الأمر لهم والرسول يأتمر برأيهم. ومن هم الذين كرهوا ما انزل الله ومن هم المقربون منهم. انهم واضحون وضوح الشمس وكل هذه الآيات لها قرائن في كتب السير حفظت كما هي وسبحان الله لأن قلوبهم عميت فلا يتدبرون القرآن ولا يعلمون انها تشير إليهم بوضوح وإلا لطمسوا عليها كما طمسوا على كثير من اقوال رسول الله. وهذا ايضا من رحمة الله فلا تكون المهمة مستحيلة على الباحثين عن الحقيقة.

خلاصة القول ان المؤمنين برسول الله كثر لكن قريشا التي أثبت القرآن ان أكثرهم لايؤمنون حكموا منذ البداية فبدلوا كثيرا وهذا ما وصلنا وهو امتحان وفتنة لنا ولهم. ولا ننسى ان الشيطان يعلم ان هذه الامة هي الخاتمة فقام بمجهود استثنائي للتلبيس على الرسالة الخاتمة وأنتج عملاء له من القرن الأول. والله عظيم وهو رب السموات لا يتوسل ايماننا. ولنا من قصص الرسل السابقين عبرة. نبي الله إبراهيم لم يؤمن به الا قليل. وخرج وحده ولوطا من قريته. ولوط عليه السلام لم يؤمن به الا القليل وموسى وعيسى وما كان محمد بدعا من الرسل. 
                

By neo - 25/01/2025, 14:28    🌍     • 158   views     • 0 Replies

No replies yet. Be the first to reply!