By neo - 21/01/2025, 19:18    🌍     • 54   views     • 0 Replies


يكتمون الحق وهم يعلمون


{ وَلَا تَلۡبِسُوا۟ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُوا۟ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٤٢] مازال مرض كتمان الحق وإلباس الباطل به مستشريا في أمتنا، بل هو داء عضال هو من أسباب عَنَتِنا الناتج عن مخالفة نبينا القرآن. { وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ فِیكُمۡ رَسُولَ ٱللَّهِۚ لَوۡ یُطِیعُكُمۡ فِی كَثِیرࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ لَعَنِتُّمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَیۡكُمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَزَیَّنَهُۥ فِی قُلُوبِكُمۡ وَكَرَّهَ إِلَیۡكُمُ ٱلۡكُفۡرَ وَٱلۡفُسُوقَ وَٱلۡعِصۡیَانَۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلرَّ ٰ⁠شِدُونَ }
[سُورَةُ الحُجُرَاتِ: ٧].
البارحة صادفت  مقطعا قصيرا فيه عثمان الخميس بعنوان رزية الخميس وعادة ما ابتعد عن مقاطع السلفية فهي تشعرني بالغثيان. لكني على غير العادة وقفت عليه. فلما وصل لقول عمر بن الخطاب المشهور في رزية الخميس فعِوَضَ ان ينقل قوله "انه يهذي فحسبنا كلام الله" حرَّف الكلام وقال " لقد اشتد برسول الله الحال فحسبنا كلام الله". قَد نعتذر للأولين فمنهم من اضطهده بنو أمية وبنو العباس بعدهم فقطعوا الحديث وفَلَّنوا (بقول فلان بدل الإسم الذي يعرفونه) أما الآن فقد زالت سطوة الحاكم على رجل الدين فلا عذر لهم. لكنه الداء العضال والدفاع عن الصحابة ولو على حق رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنه مرض كتمان الحق. الآية الأولى تخاطب بني إسرائيل لكنها حية باقية ونراها تتكلم عنا ايضا. وصدق رسول الله الذي قال لنا ستتبعون سنن من كان قبلكم وإن دخلوا جحر ضب لدخلتموه. لو كان السلفية عقلاء لصدقوا هذا الحديث وقوله تعالى { قُلۡ مَا كُنتُ بِدۡعࣰا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَاۤ أَدۡرِی مَا یُفۡعَلُ بِی وَلَا بِكُمۡۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَىٰۤ إِلَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ إِلَّا نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ }
[سُورَةُ الأَحۡقَافِ: ٩] فابتدأوا بحوثهم باليقين ان رسول الله ليس استثناءا وأمته مثلها مثل سائر الأمم فيها المكذبون وفيها الصالحون تصيبها امراض الأمم ورسول الله كان له اعداء من شياطين الإنس والجن وووو فبدأوا بمراجعة التراث بعد أن زال بنو أمية ولو أن سطوتهم مازالت ثقيلة جدا ومؤثرة جدا جدا بما لا تتصورن. لكن الداء العضال يقوي هذه السطوة. نصيحتي لبعض من أعرفهم ابدأوا بالخطوة الأولى بقول الحق، ستكون كالجرعة الأولى من الدواء وستزيل الغشاوة على القلب والله تعالى يهدي إليه من اراد الهداية وخطا الخطوة الأولى فيبارك الله فيها فيقدمه خطوات كثيرة. إمتحنوا أنفسكم أمام أمثال حديث رزية الخميس وهي كثيرة جدا وهي امتحانات إلهية مستمرة.
                

By neo - 21/01/2025, 19:18    🌍     • 54   views     • 0 Replies

Replies

No replies yet. Be the first to reply!

Similar blogs