By neo - 19/01/2025, 20:46    🌍     • 13   views     • 0 Replies


سورة التوبة


سورة التوبة التي تكرهها كتب الحديث وتدعي انها محرفة وسقط منها الكثير
الدكتور زهير جمعة المالكي 
سورة التوبة هي السورة «الرابعة عشرة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد المائدة، هي السورة «التاسعة» من القرآن بترتیب المصحف ضمن الجزء (10 و11) من القران الكريم ، وهي من السور المدنية ، هي مائة و ثلاثون آية ، أربعة آلاف و ثمان و تسعون كلمة ، عشرة آلاف و أربعمائة و ثمانون حرفا . تسمى سورة التوبة بأسماء عديدة وصلت إلى 14 اسماً منها: براءة، التوبة، المخزية، الفاضحة، الكاشفة، المنكلة، سورة العذاب، المدمدمة، المقشقشة، المبعثرة، المشردة، المثيرة والحافرة. سورة التوبة نزلت في فئات ذلك الحلف العريض، الذي تشكل بعد فتح مكة (العام الثامن)؛ وأراد اغتيال النبي؛ وأصحاب مسجد الضرار والمنافقين وقريش و الغساسنة؛ وربما الروم؛ حلف عريض جداً، وكان من ضمن هذا الحلف فريق (من الذين أوتوا الكتاب) كما في النص القرآني؛ ولم 

يقل (أهل الكتاب)؛
وهذه السورة انما سميت الفاضحة وذلك لأنّها فضحت المنافقين وأخبارهم وهتكت سترهم، حتى قال عبد الله بن عباس " التَّوْبَةُ هي الفَاضِحَةُ، ما زَالَتْ تَنْزِلُ: ومِنْهُمْ... ومِنْهُمْ... حتَّى ظَنُّوا أنَّهَا لَنْ تُبْقِيَ أحَدًا منهمْ إلَّا ذُكِرَ فِيهَا" ومن الذين فضحتهم السورة الذين حاولوا قتل الرسول عند عودته من تبوك . قال الله تعالى في "سورة التوبة" آية رقم (73) في شأن حادث تبوك"يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله " . جميع تفاسير (السلف ) ومنها تفسير الطبري و القرطبي والبغوي والسعدي والتفسير المختصر و الميسر وتفسير الجلالين تؤكد ان هذه الاية نزلت تتحدث عن محاولة بعض من كانوا في جيش تبوك حاولوا قتل الرسول.وبعض الروايات تعطي ضابطة في معرفة المنافقين الذين ارادوا قتل النبي (صلى الله عليه واله ) وهي اذا صلى حذيفة على جنازته فهو مؤمن ، وإن لم يصل على جنازته فهو منافق

 .مع أن حذيفة لم يصل على جنازة الخلفاء الثلاث الذين ماتوا في حياته أبو بكر وعمر وعثمان . اما راي حذيفة في عثمان فيرويه كتاب " المعرفة والتاريخ" تأليف "أبو يُوسُف يعقوب بن سُفيان الفسوي" ، تحقيق خليل المنصور ، منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان ، الجزء الثاني ، الصفحة 763 "حَدَّثَنِي ابن نمير ، حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن الوليد بن صخر الفزاري عن جزى بن بكير العبسي قَال : لما قتل عثمان ، أتينا حذيفة فدخلنا صفة له. قَال : والله ما أدري ما بال عثمان ، والله ما أدري ما حال من قتل عثمان إن هو إلاَّ كافر قتل الآخر ، أو مؤمن خاض إليه الفتنة حتى قتله فهو أكمل الناس إيمانًا". هناك روايات تذكر أسماء المتأمرين ، مثل ما ذكر عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي الإسفرائيني التميمي في كتابه " الفرق بين الفرق " الصفحة 147 " قد ذكر عن النظام ـ المتكلم المعتزلي ـ انه طعن في عمر وزعم... انه شك في يوم الحديبية في دينه، وشك في وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وانه كان في من نفر بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة العقبة" . 

وهذا ما نقله عنه الجاحظ في كتابه "المعارف " وكتابه "الفتيا ". يروي ابن حزم الاندلسي في كتابه "المحلى " ان الوليد بن جميع يروي اخبار فيها ان أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد أرادوا قتل النبي والقاءه من العقبة في تبوك ومن اجل هذا اعتبر ان ابن جميع هالك وساقط الحديث . لخطورة هذا الكلام نقتبس ما قاله ابن حزم بالنص . "المحلى بالآثار" المؤلف: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري (المتوفى: 456هـ) الناشر: دار الفكر – بيروت الطبعة: بدون طبعة وبدون تاريخ عدد الأجزاء: 12 الصفحة 162 (وأما حديث حذيفة فساقط لأنه من طريق الوليد بن جميع وهو هالك ولا نراه يعلم من وضع الحديث فإنه قد روى أخبارا فيها أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذا هو الكذب الموضوع " .

وقد ادعت كتب التراث ان سورة التوبة الموجودة في القران الحالي غير كاملة وناقصة ومحرفة فيذكر القرطبي في تفسيره لسورة «التوبة» وعدد آياتها 130، وفي سياق عرضه للروايات التي تتناول عدم وجود البسملة في أولها رواية جاء فيها «أنه لما سقط أولها سقط بسم الله الرحمن الرحيم معه»، وفي رواية أخري عن حذيفة أنه قال "ما تقرأون ربعها أي سورة التوبة" . وفي رواية عن أبي موسي الأشعري أنه قال: " نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت وحفظ منها: إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم، ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمني وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله علي من تاب " .
                

By neo - 19/01/2025, 20:46    🌍     • 13   views     • 0 Replies

Replies

No replies yet. Be the first to reply!

Similar blogs