أكذوبة الوحي الثاني
By mosaid · 29 Jun 2025, 13:31 · 55 views
فكرة الوحي الثاني التي جاء بها الشافعي. قد أناقشك وأقول لك أن كلمة الوحي الثاني ما أنزل الله بها من سلطان، وما قال بها أحد ممن سبقه. قد أسرد لك عشرات الآيات التي تقول أن الرسول أوحي إليه القرآن فقط وهو الوحي.
قُلْ أَىُّ شَىْءٍ أَكْبَرُ شَهَـٰدَةً ۖ قُلِ ٱللَّهُ ۖ شَهِيدٌۢ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّآ أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَٰحِدٌ وَإِنَّنِى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (الأنعام 19)
لكن هذه الدوامة لا مخرج منها دون الإعتقاد بحق بأمرين:
● الأول وهو الأهم، وهو التصديق الفعلي بأن القرآن تبيان لكل شيء و "كل شيء " هنا لها نفس معنى "كل شيء" في 25 آية تصف الله أنه بكل شيء عليم.
لكن هيهات هيهات. نكذب على أنفسنا ونقول أننا نصدق الآية، ونفشل في أول إمتحان أمام القرآن : أين هي مقادير الزكاة، ما هو عدد ركعات الظهر...
● الثاني هو أن رسول الله مبلغ وليس مشرعا. لا يحق له، ونحن معشر المسلمين الحنفاء (القرآنيين) نعتقد ونصدق أن رسول الله لم يشرع أبدا دون وخارج وحي الله، فهو المأمور :
ٱتَّبِعْ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ (الأنعام 106)
وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيْكَ وَٱصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَـٰكِمِينَ (يونس 109)
وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (الأحزاب 2)
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِـَٔايَةٍ قَالُوا۟ لَوْلَا ٱجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ مِن رَّبِّى ۚ هَـٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 203)
وهو الذي نهاه الله أن يحرم على نفسه بعض الأكل حسب السيرة
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَٰجِكَ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (التحريم 1)
فكيف يشرع من عند نفسه لأمته وهو يعلم أنه آخر الرسل، ويعلم أن الناس سيكذبون عليه، وهو يعلم المجهود الكبير الذي قام به إبليس لتحريف رسالته. بل إن شياطين الإنس بدأوا في تحريف دينه ورسالته وهو حي بينهم وكان حزينا جدا لهذا. وهذه الآية من سورة المائدة وهي آخر ما نزل من القرآن. توضح بشكل ساطع يكاد يذهب الأبصار (لمن يرى طبعا) الوضع العام للمجتمع النبوي خصوصا في السنوات الأخيرة
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْكُفْرِ مِنَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓا۟ ءَامَنَّا بِأَفْوَٰهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُوا۟ ۛ سَمَّـٰعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّـٰعُونَ لِقَوْمٍ ءَاخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ مِنۢ بَعْدِ مَوَاضِعِهِۦ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَٱحْذَرُوا۟ ۚ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتْنَتَهُۥ فَلَن تَمْلِكَ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمْ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ ۖ وَلَهُمْ فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (المائدة 41)